شرح الدرسُ السَّادِس : تدريباتٌ على الحركَاتِ والتَنْوين

الدرسُ السَّادِس :

تدريباتٌ على الحركَاتِ والتَنْوين

قاعدة :
الاصل في اللّغة العربيّة الوقوف على ساكن أي أن العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرّك ( إلا ماكان بالروم ) ولا تجمع بين ساكنين إلا بالوقف , ولكن القاعدة النورانية تقرأ بالوصل للتدريب على قراءة القرآن وصلًا.
وهذا الدرس ماهو إلا تطبيق لدرس الحركات ودرس التنوين مع مراعاة ماذكر سابقا من الملاحظات .
كيف نقرأ الدرس :
نقرءهُ بهجاء الكلمة حرفا حرفا مثال كلمة أبدًا :
أبَدًا تقرأ بالهجاء هكذا: همزة فتحة أَ ,با فتحة بَ , أَبَ, دال فتحتين, دًا, أبَدًا.
وهكذا باقي الكلمات مع مراعاة الآتي :
• مسميات الأحرف و التفخيم والترقيق وتجنب الامالة وتجنب الهمز ...
• ينبغي الحذر عند النطق بالسين إذا جاء بعدها حرف مفخم – وبالذات حرف الطاء – أنتفخم فتنقلب إلى (صاد). حيث يتأثر حرف الاستفال (السين) بحرف الاستعلاء (الطاء) في كلمة وَسَطًا لأن هذا يعد من اللحن الجلي ( تبديل حرف بحرف ).
• مراعاة ترقيق الهمزة في كلمة أخذ بسبب مجاورتها لحرف الخاء المفخم فقد تفخم منكِ الهمزة فانتبهي .
• كذلك في كلمة أمر نراعي ترقيق الميم لأنها جاورت الراء المفخمة فقد تفخم معها وقد تفخم معك الهمزة ايضاً فننتبه لذلك .
• الألف في كلمة أناْ عليها صفر مستطيل وحكمها الأثبات وقفا والحذف وصلا لكن لا تنسي أننا في القاعدة النورانية نقرأ بالوصل بمعنى أننا سنحذفها هنا.
• مراعاة الانتقال من مفخم إلى مرقق ثم إلى مفخم مثل كلمة خُلِقَ والكلمات الآخرى المشابهة .
• مراعاة تتابع الحركات المتشابهة في بعض الكلمات مثل ( بَرَرَةٍ , سُرُرٌ , سَفَرَةٍ , رَقَبَةٍ , قَتَرَةٌ ) فنُعطي لكل حركة زمنها ونساوي بين الأزمنة فلا نختلس من زمن الحركة ولا نمطها .
• مراعاة الانتقال من حركة إلى أخرى مختلفة - من فتحة إلى ضمة إلى فتحة مرة أخرى أو من من ضمة إلى كسرة إلى فتحة وهكذا في البقية - فنعطي كل حركة حقها ( فتح الفك عند الفتحة وخفض الفك الأسفل عند الكسرة واحكام ضم الشفتين عند الضمة ) وهكذا تتم الحركات .
فوائــــــد :
الالفات السبعة :
سبع كلمات مخصوصة في القرءان جاءت فيها الالف الممدودة متطرفة وحكمها: الحذف في الوصل والاثبات في الوقف دون سبب في ذلك الا التلقي والمشافهة وعلامة ضبطها الصفرالمستطيل وهي :
• أناْ , أينما وجدت في القرآن.
• لكناْ في سورة الكهف .
• قواريراْ في الموضع الاول في سورة الانسان .
• الرسولاْ , الظنوناْ , السبيلاْ في سورة الاحزاب .
• سلاسلاْ في سورة الإنسان ولها وجهين في القراءة إما حذف الالف والوقف بسكون اللام وهو المقدم في الاداء وإما إثبات الالف ومد حركتين عند الوقف .

للتفريق بين الياء الأخيرة التي ليس عليها نقاط مثل خَشِىَ والألف المقصورة :
اللبس لا يكون إلا في الياء الساكنة المفتوح ما قبلها حيث أنها تشبه الألف المقصورة وللتتمييز بينهما فأعلمي أن :
الألف : دائمًا خالية من التشكيل (عارية ليس عليها علامة السكون وهو رأس الحاء )
لأنها دائماً ساكنة وما قبلها لا يكون إلا مفتوحاً مثل كلمة ( هُـدَ ى ).
الياء: علامتها إما :
أنها تشكل بالسكون ( رأس الحاء ) إذا كان ما قبلها مفتوحًا وتسمى ( ياء لين ) كما في كلمة ( ذوَىْعدل ) آية 2 من سورة الطلاق .
أو تكون ياء مدية(ياء ساكنة وما قبلها مكسور) وعلامتها أنها عارية من التشكيل أي رأس الحاء وماقبلها حرف مكسور ( السكون في القرءان يرسم برأس الحاء مأخوذ من كلمة مخفف ) .
أو تكون ال (ى ) عليها حركة وهذه تلفظ ياء بتحقيق حركتها.
-أنواع الألف المقصورة في القرآن الكريم:
نجدها في سورة الليل


‌أ-الألف المقصورة وفي وسطها الألف الخنجرية وعليها علامة المد :مثل كلمة تردى آخرالآية (11)
الحكم هنا قراءتها بالمد الطبيعي عند الوقف ، وأما عند الوصل فتقرأ بالمدّ المنفصل، وعلامة هذا النوع: أن يأتي بعد الألف المقصورة همزة قطع .
ب-الألف المقصورة ليس عليها شيء :مثل قوله تعالى الأشقى آخر الآية (15)
الحكم هنا عدم قراءة الألف في الوصل ( تحذف لالتقاء الساكنان )وعند الوقف تمد مدًّا طبيعيّا، وعلامة هذا النوع: أن يأتي بعد الألف المقصورة همزة وصل
ج-الألف المقصورة وعليها ألف خنجرية فقط : مثل قوله تعالى والليل إذا يغشى آية (1)
الحكم هنا قراءة الألف في الوقف وفي الوصل بالمد الطبيعي، وعلامة هذا النوع: أن يأتي بعد الألف المقصورة حرف متحرك غير الهمز
د-الألف المقصورة وعلى الحرف الذي قبلها تنوين :
مثل قوله تعالى: هدًى للمتقين آية (2) سورة البقرة والحكم قراءة الألف في الوقف بالمد الطبيعي، وأما في الوصل فالألف تحذف ويكون حكم التنوين على حسب الحرف الذي بعده فيأخذ أحد أربعة أحكام وهي : (الإظهار، الإدغام، الإقلاب، الإخفاء).
ودمتم في حفظ الله